لقد اقترب موعد رب السموات القدس عاصمة فلسطين - صفقة القرن

لقد اقترب موعد رب السموات القدس عاصمة فلسطين - صفقة القرن

القدس عاصمة فلسطين

شرح عمل التصميم 


تحميل الصور المستخدمة في التصميم


ما هي صفقة القرن

تنص خطة "السلام" الإسرائيلية الفلسطينية المقترحة من طرف إدارة ترامب والتي ستعرض الأسبوع المقبل في البيت الأبيض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه، زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس على منح السيادة الإسرائيلية الكاملة في جميع أنحاء القدس لإسرائيل بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة بهدف منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل بحسب ما ورد في تقرير بثه التلفزيون الإسرائيلي الخميس.

وقال التقرير إن الخطة تعد "الاقتراح الأكثر سخاء" الذي تم تقديمه إلى إسرائيل، مضيفا إلى أن الخطة تتضمن كذلك إقامة "دولة فلسطينية رمزية" لا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يقبلها.

ما بات يعرف بصفقة القرن تتضمن كذلك بحسب التقرير التلفزيوني، منح السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء القدس، بما في ذلك المدينة القديمة مع الحفاظ على "تمثيل فلسطيني رمزي" فقط.

إذا قبلت إسرائيل الصفقة، ورفضها الفلسطينيون، فإن إسرائيل ستحصل على دعم الولايات المتحدة للبدء في ضم المستوطنات بإجراء أحادي. الخطة ستمنح الفلسطينيين دولة، ولكن مقابل شروط تعجيزية تتعلق بتجريد قطاع غزة من السلاح وتخلى حركة حماس عن ذراعها العسكري، مع ضرورة إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها القدس.

وتابع التقرير نقلا عن مصادر إسرائيلية لم يسمها تسلسل البنود، كتجريد فلسطين من مراقبة الحدود والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على وادي الأردن مع بسط النفوذ الإسرائيلي على جميع "الأراضي المفتوحة" في منطقة الضفة الغربية، وهذا ما يمثل نحو 30 في المائة من الضفة الغربية.

الصفقة تتحدث كذلك على ضرورة قبول جميع المطالب الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحديد بعض تبادل السيادة "المحدودة" على بعض الأراضي المتنازع عليها في الضفة الغربية مع إعتماد تعويض إقليمي بسيط في منطقة النقب.

ونقل التقرير عن مصادر إسرائيلية قولها إن الخطة الأمريكية تمثل عرضًا غير مسبوق لإسرائيل. وقالت إن نتنياهو أمر وزراءه بعدم مناقشة بنودها علانية.

لما هذا التوقيت قبل شهر من اقتراع جديد في الدولة العبرية

يرى ديفيد ميلر الخبير في معهد "كارنيغي اندومنت فور انترناشونال بيس" أن فريق كوشنر يريد أن "يثبت بأن لديه خطة فعلا" إذ كانت قد تبقى حبرا على ورق لطول الانتظار ومع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر. أما المفاوض الأمريكي السابق للشرق الأوسط دنيس روس فقد وصف هذا المقترح بأنه "لا يمت بصلة للسلام". في الوقت الذي شرح فيه آرون ديفيد ميلر الذي اضطلع بدور مماثل الخطة بقوله "إنها تعد أول مبادرة سلام هدفها لا علاقة له بالإسرائيليين والفلسطينيين ولا بعملية السلام ولا ببدء مفاوضات، حتى ان طريقة إعدادها غريب".

تسعى الإدارة الأمريكة إلى إطلاق خطتها التي تكلف 50 مليار دولار للسلام الإسرائيلي الفلسطيني في البحرين، الثلاثاء، في حين تتمسك القيادة الفلسطينية برفضها للخطة بينما تبدى السعودية "أحد المموليين الرئيسيين لها" بعض التحفظات

ويُوصف الاجتماع الدولي الذي يستمر يومين بقيادة جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره بأنه الشق الأول أو الشق الإقتصادي من خطة واشنطن السياسية الأوسع لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لكن التفاصيل السياسية للخطة، التي يجري إعدادها منذ نحو عامين، ما زالت سرية، ولن تحضر الحكومة الإسرائيلية ولا الحكومة الفلسطينية اجتماع المنامة.

وقلل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تمارس سلطته الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية المحتلة، من فرص نجاح الاجتماع.

وفي غزة والضفة الغربية احتج الفلسطينيون على الخطة وأحرقوا صورا لترامب.

وتأمل واشنطن أن يبدي مشاركون مثل السعودية ودول الخليج العربية الغنية الأخرى اهتماما ملموسا بالخطة التي تتوقع من الدول المانحة والمستثمرين أن يدفعوا مبلغ 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية والأردن ومصر ولبنان.

وأكدت السعودية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة التي يجمعها مع إسرائيل عدوهما المشترك إيران، الثلاثاء، على دعمها "لجميع الجهود الدولية التي تهدف إلى ازدهار المنطقة وإيجاد بيئة جذابة للاستثمار وتعزيز فرص النمو الاقتصادي".

لكن الرياض أكدت مجددا على أن أي اتفاق سلام يجب أن يستند إلى مبادرة السلام العربية التي قادتها السعودية والتي تحظى بإجماع عربي على العناصر الضرورية لأي اتفاق منذ 2002.

وتدعو المبادرة العربية إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية وإلى حق عودة اللاجئين، وهما أمران ترفضهما إسرائيل.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة تبث الثلاثاء، قدم كوشنر لمحة نادرة عن الجوانب السياسية المحتملة للخطة، قائلا إن الصفقة لن تلتزم بمبادرة السلام العربية، وهي مبادرة تقودها السعودية وتحظى بإجماع عربي منذ عام 2002.

وقال "أعتقد أن علينا جميعا أن نعترف بأنه إن كان من الممكن التوصل لاتفاق، فإنه لن يكون على غرار مبادرة السلام العربية، سيكون في منطقة وسط بين مبادرة السلام العربية وبين الموقف الإسرائيلي".


أرشيف المدونة

نموذج الاتصال

إرسال