تصميم فيروس كورونا يجتاح العالم وخسائر بشرية ومادية

تصميم فيروس كورونا يجتاح العالم وخسائر بشرية ومادية

صور فيروس كورونا

منظمة الصحة العالمية تُطلق اسم “كوفيدا 19” على كورونا الجديد


بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في العالم أكثر من 100 ألف شخص، بينهم نحو 3406 حالات وفاة في 91 دولة ومنطقة، وفق حصيلة جمعتها وكالة «فرانس برس»، استناداً إلى مصادر رسمية، أمس، في وقت تسعى فيه الدول جاهدة للحد من تفشي الفيروس بتطبيق إجراءات احترازية تحول دون انتشاره، حيث أعلن عن إغلاق المزيد من المدارس الأوروبية، فيما انضمت الفاتيكان وصربيا إلى قائمة الدول التي تسجل حالات للمرة الأولى.

وفي المجمل، أُصيب 100 ألف وشخصان بالفيروس وتُوفي 3406 أشخاص. وارتفاع الحصيلة، 2492 إصابة جديدة مسجّلة منذ أول من أمس، مرتبط بارتفاع عدد الإصابات في إيران مع تسجيل 1234 حالة جديدة.

وتعدّ الصين، حيث ظهر الوباء للمرة الأولى أواخر ديسمبر، 80 ألفاً و552 إصابة، بينها 3042 حالة وفاة. وأعلنت السلطات الصينية، الجمعة، عن 143 إصابة جديدة و30 حالة وفاة.

وفي سائر دول العالم، سُجّل 19 ألفاً و450 إصابة (2349 إصابة جديدة)، أمس، بينها 365 حالة وفاة (31 جديدة).

والدول الأكثر تأثراً بعد الصين، هي: كوريا الجنوبية (6284 إصابة بينها 196 جديدة، 42 وفاة)، وإيران (4747 إصابة بينها 1234 جديدة، 124 وفاة)، وفرنسا (577 إصابة بينها 200 جديدة، 9 وفيات).

وسجّلت الصين وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا وإسبانيا وهولندا حالات وفاة جديدة. وأعلنت السلطات الفلسطينية وصربيا والفاتيكان وسلوفاكيا وبيرو ومملكة بوتان تشخيص أول إصابات على أراضيها.

وإجمالاً، كان هناك، أمس، في آسيا 88 ألفاً و388 إصابة (3101 وفاة)، وأوروبا 6284 إصابة (165 وفاة)، والشرق الأوسط 4993 إصابة (127 وفاة)، والولايات المتحدة وكندا 194 حالة (12 وفاة)، وأوقيانوسيا 68 إصابة (حالتا وفاة)، وإفريقيا 41 إصابة، وأميركا اللاتينية والكاريبي 34 إصابة.

وجُمعت هذه الحصيلة، استناداً إلى معطيات نقلتها مكاتب وكالة «فرانس برس»، عن السلطات الوطنية المعنية، ومعلومات منظمة الصحة العالمية.

ولاتزال المدارس محط تركيز جهود السلامة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، أمس، فيما تدرس المزيد من الدول فرض قيود، في محاولة لوقف انتشار المرض. وكانت صربيا والفاتيكان أحدث دول أوروبية، التي تسجل عن حالاتها الأولى للإصابة بالفيروس.

وأمرت كرواتيا كل المدارس، أمس، بتأجيل أي رحلات طلابية عبر حدود البلاد، على أمل خفض خطر الإصابة بفيروس كورونا.

ولدى كرواتيا 11 حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد - 19) حتى الآن. وتجاور البلاد إيطاليا، التي لديها حركة مرور ثنائية في السياحة والتجارة وكنقطة عبور.

وأغلقت إيطاليا بالفعل مدارسها حتى منتصف مارس، وهي الإجراءات نفسها المتخذة في الهند واليابان. ويتساءل الكثير من الدول الأخرى عما إذا كان يجب أن تفعل الشيء نفسه.

وجرى إغلاق خمس مدارس في منطقة استوكهولم الكبرى، أمس، عقب تقارير أن التلاميذ والآباء أو المعلمين أصيبوا بالفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، تسجيل 17 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 124، مع تفشي الوباء في المحافظات كافة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، في مؤتمر صحافي متلفز: «تأكدنا من وجود 1234 حالة جديدة، وهو رقم قياسي في الأيام القليلة الأخيرة»، ويرفع ذلك عدد الإصابات الإجمالي إلى 4747.

وأضاف أن «أكثر من 913 شخصاً، تعافوا من الفيروس في البلاد».

وبين الوفيات الجديدة، جراء الفيروس، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أول من أمس، وفاة أحد مستشاري وزير الخارجية الإيراني.

وبحسب الوكالة، توفي حسين شيخ الإسلام، الدبلوماسي، الذي شارك في عملية احتجاز رهائن بمقر السفارة الأميركية في طهران عام 1979، الخميس عن 67 عاماً.

وذكرت وكالة الأنباء الطلابية أن نائباً عن طهران، حالياً، في غيبوبة بعد إصابته بالفيروس.

والجمعة، أعلنت إيران تشديد القيود على حرية التنقل، للحد من انتشار الوباء، وأكدت الشرطة منع دخول أي مسافر إلى محافظتي مازندران (شمال)، وغيلان، باستثناء المقيمين فيها العائدين من محافظات أخرى.

وأغلقت إيران المدارس والجامعات، حتى بداية أبريل لاحتواء الفيروس.

من ناحية أخرى، يجرّد المستهلكون رفوف المتاجر من لفائف المراحيض ومعقمات الأيادي والأقنعة في كل أنحاء العالم من اليابان، مروراً بفرنسا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة، فيما يثير فيروس كورونا المستجد هلعاً بين الناس القلقين من حصول نقص في السلع.

وانتشرت، على وسائل التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات يظهر بعضها تهافت الحشود على المتاجر، وتوثّق أخرى الرفوف الفارغة، ما أدى إلى تفاقم حالة الذعر والارتباك، من تفشي الوباء الذي أودى بحياة الآلاف، ووضع الملايين في الحجر الصحي، وتسبب في اضطرابات وتراجعات بالأسواق العالمية.

وفي الصين، فرض حجر على عشرات ملايين الناس. في مدينة ووهان حيث ظهر الفيروس أول مرة، أطلق سكان صيحات استهجان على مسؤولة من المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهتفوا بشعارات من نوافذ المنازل من بينها "هذا هراء" في إشارة إلى وعود السلطات بتوفير الطعام لهم.

وهددت سيول طوكيو بـ"إجراءات مضادة" ردا على إجراءات الحجر "غير المنطقية" التي تفرضها اليابان على جميع الواصلين إلى الأرخبيل من كوريا الجنوبية والصين.

وفي بيت لحم، منعت السلطات السياح من الدخول والخروج إلى المدينة، أما في مصر، فقد سجلت 12 إصابة على متن سفينة سياحية نيلية، جميعها لمواطنين مصريين.

وفي كاليفورنيا، أجرت السلطات الصحيّة فحوصات على متن سفينة صحية راسية قبالة الساحل لتحديد إن كان الركاب والطاقم مصابين بفيروس كورونا المستجد.

اقتصادات تهتزّ

وسجّلت بورصة باريس أقوى تراجع لها بنسبة -4.14 في المئة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكذلك بالنسبة لبورصة لندن التي تراجعت بنسبة 3.62 في المئة. وفتحت بورصة "وول ستريت" على تراجع شديد الجمعة، فيما انخفض سعر برميل خام برنت إلى ما دون عتبة الـ50 دولار الرمزية، للمرة الأولى منذ 2017.

ويمكن أن يكلف فيروس كورونا المستجد اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ 211 مليار دولار هذا العام، وفق وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني.

وأعلنت شركة "لوفتهانزا" للطيران الألمانية أنها ستقلّص بشكل كبير قدراتها المتعلقة بالطيران في حين توقّعت منظمة السياحة العالمية انخفاضًا في أعداد السيّاح في العالم بنسبة 3 في المئة في العام 2020.

إلغاء مناسبات تجنّبًا لتفشّي الوباء

وألغيت صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين، وهو موقع شيعي مبجل في العراق، لأول مرة منذ عام 2003، كما ألغي سباق الدراجات الهوائية ميلان-سان ريمو، وأجل ماراطون باريس إلى 18 تشرين الأول/ أكتوبر.

ونقل مقر إجراء الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي من سترازبورغ إلى بروكسل، كما ألغت اليابان احياءا لذكرى ضحايا تسونامي 11 آذار/ مارس 2001.

أرشيف المدونة

نموذج الاتصال

إرسال