تمثال احد جنود الدولة العثمانية

تمثال احد جنود الدولة العثمانية



تاريخ نشأة الدولة العثمانية ترجع أصول العثمانيين إلى عشائر الغز التي كانت تسكن مناطق ما وراء النهر والتي تعرف اليوم باسم تركستان، فبعد هجوم المغول على تركستان هاجرت القبائل التركية إلى أذربيجان، ونجح عثمان بن أرطغرل الذي يرجع نسب العثمانيين إليه في تشكيل دولة تُنسب إليه، فاتخذ مدينة أفيون قره حصار عاصمةً له، وأصبحت دولته ملاذاً لكثيرٍ من المسلمين الذين هربوا من وجه التتار؛ لأنّه أول من اعتنق الإسلام من أمراء قومه؛ ولهذا انتسب إليه الخلفاء من بعده؛ وفي ذلك دلالة على ارتباطهم بالإسلام وليس بالعصبية، وبعد وفاته عام 727 هـ، أخذ خلفاؤه مسؤولية قتال البيزنطيين على عاتقهم، فتقدم العثمانيون إلى أوروبا وفتحوا مناطق واسعةً فيها، وتمكن محمد الثاني من فتح مدينة القسطنطينية عام 857 هـ، وأصبح اسمها إسلام بول، ويطلق عليها إستانبول، تُعدّ الدولة العثمانية من أطول الدول الإسلامية حكماً في التاريخ، حيث استمر حكمها أكثر من ستة قرون، وامتد نفوذها إلى أوروبا، وآسيا، وأفريقيا وتتابع على الحكم فيها 36 حاكماً من آل عثمان، وظهرت الدولة عام 699 هـ لكنّها لم تتسلم الخلافة إلّا عام 923 هـ، فتحولت من مجرد دولةٍ إسلاميةٍ إلى مقرٍ للخلافة الإسلامية، ورغم أنّها لم تشمل كلّ المناطق الإسلامية إلّا أنّها ضمت أكثرها، وكانت محطاً لأنظار المسلمين في المناطق الخارجة عن نطاقها، وذلك لأنّها كانت مقراً للخلافة، ولأنّ حاكمها خليفة للمسلمين، ولكونها من الدول العظمى في العالم في ذلك الوقت

تعليقات

أرشيف المدونة

نموذج الاتصال

إرسال